التفسير الخاطئ للتصرفات

زميلي في العمل كان يشتكي من رئيسه أنه لا يلقي التحية عندما يمشي في الممر، بالتالي كان زميلي يعزو ذلك لأخلاق الرئيس المتعالي على الناس.

مرت الأيام، وبعد فترة أصبح زميلي يمتدح رئيسه وأنه شخص متواضع ومتفهم، فسألته عن سبب تغييره لرأيه السابق في رئيسه، فأخبرني أنه لم يمكن يعرفه بما فيه الكفاية، وأنه صارح رئيسه بذلك، فاعتذر له الرئيس ووضح له أنه عادة مايكون شارد الذهن ويفكر كثيراً، فلذلك قد لاينتبه لمن يمر بجانبه.

جرت العادة عند الناس أنهم عندما يشاهدون تصرفاً يصدر من أحد الأشخاص، فإنهم يفسرون هذا التصرف بأنه نابع من أخلاق هذا الشخص، ولكنهم يهملون الظروف الخارجية التي قد تؤثر في الإنسان وتجعله يتصرف بطريقة قد يساء فهمها. هذا النوع من التفكير يسمى في علم النفس Fundamental attribution error.

ويقول السلف: التمس لأخيك سبعين عذراً. (يظن البعض أن هذا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه ليس كذلك).

فلا يجب أن نجعل تفسيراتنا لتصرفات الآخرين سريعة، ولا نطلق الأحكام على الناس جزافاً بسبب موقف أو اثنين، فلعل له عذر.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s