من على ضفاف التايم لاين، تزيد سعادتك

في عام 2013 أجريت دراسة غريبة وعجيبة على 700 ألف شخص من رواد موقع فيسبوك، تم تعريض جزء من هذه العينة لأخبار إيجابية ومفرحة وسعيدة فقط، والجزء الآخر تم تعريضهم لأخبار سلبية وتعيسة فقط. فكانت المفاجأة أن أغلب الذين تم تعريضهم للأخبار الإيجابية كانوا يكتبون في الفيسبوك أنهم سعداء وحياتهم سعيدة، بينما أغلب الذين تم تعريضهم للأخبار السلبية كانت كتاباتهم عن مدى تعاستهم ومدى اكتئابهم من هذه الحياة.

ليس هذا فقط، بل أثبتت الدراسة أن هؤلاء السعداء كان أغلب من حولهم يشعرون أيضاً بالسعادة والرضا، بينما التعساء كان من حولهم أيضاً يشعرون بالبؤس والسخط من الحياة.

قد يعتبر البعض أن هذه الدراسة غير أخلاقية لأنها تمت بدون علم من أجريت عليهم الدراسة، ولكن بعيداً عن هذه الجدل الأخلاقي، فمن ناحية علمية، أثبتت الدراسة أن السعادة معدية، وأن السعادة تزيد إذا أحطت نفسك بالسعداء، وتابعت الأخبار السعيدة، وتجنبت الأخبار السلبية المؤلمة.

social-media-optimization

ومن مشاهدتي الشخصية، أعرف بعض الأشخاص الذين كانوا مؤدبين جداً في حديثهم، ولكنهم كانوا يتابعون بعض الأشخاص في وسائل التواصل الاجتماعي ممن يعرفون بكثرة السباب والمبدعين في الشتائم، حتى أصبح أصدقائي هؤلاء يشتمون بأبشع الشتائم كل من حولهم ومن يخالفهم!

نصيحتي لك أن تنتقي من تتابع في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحط نفسك بالسعداء والإيجابيين، فهم، رغماً عنك، سيؤثرون عليك.

وكما قال الشاعر ايليا أبو ماضي:

أيهذا الشاكي ومابك داءُ

كن جميلاً ترى الوجود جميلا

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s