عندما تسير بالسيارة وترى أمامك نقطة تفتيش أو دورية شرطة أو رادار، تلاحظ أن الناس بدأت تخفف من سرعتها وتربط حزام الامان وتسير بكل هدوء وروية، ويلتزمون بقانون المرور.
هذا مثال بسيط لإلتزام الناس بالقانون، وقس على ذلك قانون الجنايات او أي قانون آخر، عندما يعلم الناس أن هناك من يراقبهم ويلاحظ تصرفاتهم ويحاسبهم عليها، ولكن لماذا لا يكون إلتزامنا بالقانون نابع من خشيتنا من الله تعالى.
هل لان العقاب القانوني مباشر وفوري، أما عقاب الله يكون في الآخرة (غالباً)؟
يقول عثمان بن عفان رضي الله: “إن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن”
ويقول الشيخ ابن باز يرحمه الله في شرح هذه المقولة: “أن بعض الناس ضعيف الإيمان لا تؤثر فيه زواجر القرآن، ونهي القرآن، بل يقدم على المحارم ولا يبالي، لكن متى علم أن هناك عقوبة من السلطان، ارتدع، خاف من العقوبة السلطانية”.
فأليس من الأولى أن نخاف من عقوبة الله سبحانه وتعالى، التي لا نستطيع الإفلات منها، أكثر من العقوبة القانونية، التي قد يمكننا الإفلات منها، والتي غالباً اخف بكثير من العقوبات الأخروية؟
وماذا لو كان هناك امر محرم شرعاً ولكنه جائز قانوناً؟ هل سنقدم عليه بكل اريحية؟