منذ بداية عام 2009 دشنت شركة اتصالات قطر (كيوتل) خدمة البلاكبيري الشخصي في دولة قطر، واكاد اجزم انه عند اعلان هذه الخدمة لم يكن هناك سوى القليييل جداً الذين يعرفون ماهو البلاكبيري.

بعد ذلك بعدة شهور .. وربما اسابيع .. انتشرت اجهزة البلاكبيري بين الشباب عموماً والبنات خصوصاً اسرع بكثر من انتشار النار في الهشيم، لدرجة انه ولأول مرة نرى ان وكلاء نوكيا في قطر الذين تعودوا على الطوابير عند نزل اي جهاز جديد، يخرجون بعروض لم نكن حتى نحلم بها، كإنترنت مجاني واميال في الخطوط الجوية القطرية، واشتراك مجاني في برامج الخرائط وغيرها من العروض.

اعتقد ان اهم سبب لإنتشار البلاكبيري يكمن في المسنجر الخاص به، والذي به صفتين رئيسيتين هما من اهم اسباب نجاح هذا الجهاز:

• اغلب شركات الاتصالات لا تحتسب اي رسوم على كمية البيانات المتراسلة عن طريق المسنجر

• رقم تعريف المسنجر يرتبط بالجهاز، بالتالي لن يستطيع احد معرفة الشخصية الحقيقية التي تقف خلف هذا الجهاز، واذا قرر صاحب الجهاز التخلص منه، فيستطيع ذلك بكل سهولة، وبالتالي يرمي اي ماضي خلفه.

وبما اننا نعيش في اوساط مجتمعية تحتم علينا اظهار حسن السيرة والسلوك امام الناس مهما كانت اخطاؤنا، فهذا الشئ (الذي اسميه القناع) ساعد في انتشار البلاكبيري كثيراً، وطبعاً لكل قاعدة شواذ (حتى لايهاجمني احد بأنني اعمم الانطباع).

انا شخصياً استخدمت البلاكبيري لعدة شهور .. بصراحة وجدته رائع جداً في اطار المسنجر فقط، ولكنه فيما عدا ذلك فهو اقل مستوى من اجهزة الجوال الاخرى.

حالياً استخدم الايفون، الذي اعتبره ثورة في عالم اجهزة الجوال.

اعتقد ان البلاكبيري والايفون هما موضة، وسيأتي الوقت الذي يختفيان فيه من السوق، ولكن بالتأكيد انهما غيرا طريقة استخدام الناس للجوال، فبدلاً من استخدامه للمكالمات والمسجات فقط، سيستخدم الناس الآن برامج المسنجر وبرامج الجوال الاخرى خصوصاً المتعلقة بمواقع الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر بشكل اكثر من قبل.